أستعصى الدمع ليالٍ طويلة , ولم تكن شيمتي يوماً صبر !
أستعصى الدمع وانا من للهوى نهياً عليا وأمر !
أستعصى الدمع وكذب بيت شعرٍ لك يا أبا فراس الحمداني !
لو تهطل الدموع كـ الخيبات , لملكت أكثرها , ابتسم ساخرةً وأتذكر " في انكساراتنا نكون أقوى رغم الآمنا , واوجاعنا ,
وتكبر حواجز الدمع حينها كأن عيوننا من زجاج " ..
أتذكر كلماتك , ويزداد المساء انسدالاً بـ الوجع , أفتح دفتري , عفواً دفترك ,
لا أدري هل أجمع بيننا في طيات أوراق كما لا يحدث فـ أقول دفترنا لـ نشترك رغم أنف الغياب !
رغم أنف الفقد والبعد وهذا الليل وكل السهر !
حقاً لا أدري إن كان هذا الدفتر " الأزرق " لي أم لك ..!
أم أن الأيام خلفته كـ أرثٍ لـ حدثٍ أرقى من أن يخلد في ورق !
أفتح الدفتر الأزرق لـ أدون " لـ المرارةِ طعم يظاهي حلاوة الأيام الجميلة ! "
وكأن الأيام الحلوة تنقلب على كل ما عودتنا فـ تبدو أكثر لؤماً وشراسه , وتكشر بـ نابها فـ يتكشف وجهها العبوس !
آه كم ألفت طعم السكر , لو أن الفقد يتجعد !
لو ..!
ليت أنّا لا نغيب ..!
ليت ..