الأحد، 26 فبراير 2012

: (





يصير خير احيان تعني على خير ،

و اسمع عن اخبارك حكاية سعيدة ..

الأحد، 12 فبراير 2012

كان السكوت أفضل .. ولاّ الكلام ؟!


صديقي العزيز أحمد :

لن أكون أنا بـ تفاصيلي الراسخة في عمق الحقيقةِ إن لم أفعل كل شيء متأخرةٍ قدر نبضة , قبلة , همسةٍ ونيف , ابداً لن أكون !
لذا لن أعتذر لـ أمرٍ أوصلني لك ولو بعد حين يا صديقي ..
ولكني نسيت كيف يكتب الرفاق لـ الرفاق على حين غرةٍ أو حتى اتفاق ..

لـ الغياب بضعٌ وتسعون باب ،
ليس أولها الفقد ولا آخرها العذاب ،
خليط من ذا وذاك وطريقٍ معبدة من كبرياء على ناصيتها لوحة " أمامك فقدٌ خطير " لـ ردهةٍ جانبية تبتلع من يطل بـ رأسه خلالها ،
ولا مجال لـ التفاته وإن كانت أخيرة !
عوالمٌ يا صديقي لـ موتٍ مبطن ،
كـ أمواس تبتلعها حين مرورك الأماكن والتواقيت و حتى الأغنيات ، " حنّا السكران " والوردات ،
لست كـ من يزيد الجرح ملح بـ قصد التشفي ولكنها محاولة لـ استعادةِ كائنٍ يذوب في ذكرى مضت !
دون العالمين لك أرهف السمع لها ، لابد لـ الجرحِ من نزف ،
أتراه الأخير يا أحمد ؟!

الجمعة، 10 فبراير 2012

وضاعت الأحلام يا سفان ..



أدمنت شرب القهوة في جل أوقاتي كـ أدماني الخوف في حياتي ..

ليله البارحة أو صباح البارحة لا أعلم الوقت , فقد تعثرت بي ساعتي البيولوجية وكسرت من على مكتبي ساعتي الرملية , فانا بلا ساعة ألقيت أمتعتي خارج الزمن !

أشعر بـ الجوع فلم أذق طعم أحلامي بعد , ولا يهمني أن أنتظر الربيع فلست ممن يزرع لـ ينتظر موسم الحصاد ..

عل أحلامي تهطل مطراُ يروي جفاف أيامي القاحلة , فأشربها عذبةً واستمتع بها , أو مرةً فـ أرتوي بـ دمعي بعدها!

مسااااحات لـ الحلم يا سفّان,

قال لي ذات بوح ندم بعده - علمت هذا الندم ولم يخبرني به بـ أنه يقتات الأحلام فـ لـ الحلم رووعه يتذوقها إلا أنه لا يملك المال فقره لا يمهله النقود لـ يشتري قلم كـ قلمي الماركة ويملئه حبراً فاخراً لـ يدون به أحلامه على الورق ..

قد كان يخبر بها صديقه اللدود فـ يودعها باطن قلبه حرصاً على ألا تضيع , إلا أن صديقه مات بعد حلم استودعه إياه فلم يعد قادر على الحلم !

ضاعت الأحلام يا سفّان ,

إلا إن الحياة ولدت من جديد في قلبه بعد أن ماتت الأحلام , فـ حياتنا لا تبداء إلا بعد موت أحلامنا !

ياآآآآآآآآآه اكتشفت حكمه عليّ أنا من صاغها ,

موتك في داخلي حياة لي أنا , وما بقائك بـ ذرات ذكرك و شذرات بعضك إلا فنائي من الوجود فأهلاً بـ الرحيل ولـ يصغر الحلم إلى أن ينتهي لـ يمووت لا يهم !

هل ستكبر الأحلام يا سفّان ؟!

أشتاق رغيف حلمي أطمع أن التهمه ساخنً , مفعم بـ السكر , لازلت جائعة لم أذق طعم أحلامي بعد ,

لا أشعر إلا بـ قهوتي المرة ,

-من فضلك كوبا من الحلم ..

-ماذا ؟!

عفواً اقصد كوباً من القهوة فلم أذق طعم الحلم بعد !

هيه سفّان إلى أين؟!

لا ترحل بدوني أنتظر أمتعتي مبعثره خارج الزمن

احتاج بضع لحظات لـ أجمعها انتظر سفّان !

أبشتري وقت وين أسواق بياعه ... يلي تبيع الدقايق حد واشريهاا

قلبي يبي وقت لو الوقت ما طاعه ... وعيني تبي شمس لو الشمس تعميها

قهوتي باردة , وأمتعتي مبعثره , و سفّان راحل !

لا يهم سيعود ذات يوم فلقد نسي حلمه بين أضغاثي المبعثرة

حتماً سيعووود ..

الأحد، 5 فبراير 2012

اعد لي الحلم على وسادتي !




يا صديقي يداك مغلولتان إلى عنقك ، وكفي براحٌ من عطاء ، و مسافةٍ تفصلنا وبعد يتسامق ، ما عدت أكرر النظر إليك ، وجهك الـ حفظت ملامحه ما عاد وجهك ، و خطاك الأنيقةِ تخللها وقعُ فوضوي لا عهد لـ أناقة خطاك بها !

بـ الأمس فقط رتبت جملة عتابٍ قصيرة ، وأرفقت بين طياتها كل ما كان وبعض ألمي ، تراجعت في آخر لحظة وقبل أن ألقمها فم عصفوري عدلت عن إرسالها لك ، عصفوري الرمادي جائعٌ لـ دوره المعتاد قبل وقتٍ تخلله الجفاف / الجفا ، أي الكلمتين أجمل !

برأيك أي اللفظتين ترغب !

لا أؤمن بـ أني تغيرت ، لا تحاول إيهامي ، وحدك من فعل ، وأنا على عتباتي أحتفظ بـ كل كُلي لم يتغير شيء لازال وجهي ذاته ونزقي و ذاك الصخب وكل الحنين ، سوى ضيقٍ بعدك أستجد لم أتغير ! لازلت إلى اليوم أتمادى كثيراً ، وأفترض قدراً من مغفرةٍ لي في الأرجاء ، لازلت أمنح ذاتي الحق كل الحق طالما أني أحب فـ من حقي التمادي والغفران وإن رأيت في ذلك خطيئة ، مازلت اردد مع كل مسجٍ منك وكأني ادلل مسجاتك " قديساتك " بـ لهفة " صباحُ الخير يا قديستي الحلوة " ماعادت قديساتك تزورني كثيراً ، بل نادراً جداً ، لا تشير بـ سبابتك لـ صدرك وتتسائل بـ غبائك المصطنع " أنا ؟! " أهز رأسي لك هزاتِ صغيرة و أأكد : من غيرك ! لا أحد سواك !

قد تكون انتا سبب بكائي اليوم ، في قاعة الاختبار تبادرت لـ ذهني حين كتبت كلمة في أجاباتي دائماً تكررها ، فرت دمعاتي بكيت بلا صوت دون أن ينتبه لي أحد سواها كانت تكرر النظر لي أعرف ما اعتقدت ولكنك كنت السبب ! تحمل وزر دمعاتي إلى متى !

لابد أن تتعلم مني هذا :

حين ترحل ، لا تعود ..

جميلٌ لو لم تعد ، الأجمل لو تجاهلتني ، فـ كلماتك وخزٌ يؤلمني ، أنت لي كـ عقابٍ أرسله الله إزاء أيامي الماضيات !

ماعدت أطيق ممارسة تأبينك و استقبالك ثانية ، ولاعادت املك طاقة ، حيزٌ لك افتراضي بدأ ينضب !

وكأني لم أعرفك يوماً ، صوتي مخنوقٌ بـ عتاب لا يجدي نزفه فـ حنيني لا يراق ..

اسمع معي ، وأعد لي أغنياتي فـ بعدك تغيرت الذاكرات ، وسرق بعضها وتلفت أُخريات ، مرر لي بعض أغنياتي لديك ، احتاجها لـ حين توق ، ولـ أشهرٍ عديدة فصلتنا بعد اللتحام كـ توأمين سيامين كنا ! لاشك أن احدنا مات أو تشوه !

لستُ أنا !

هل كان أنت ؟!

وهبتُ لـ الريح عنقي !



حين كان المطر أنت ، أجتهدتُ لـ أصير غيمة ،

لكنه توقف المطر ! وإذا بي صحراء قاحلة ،

لم يكن النخيل أطيب أثماري ولكنه الصبار ما نبت ارضي ،

أقفلت ابوابي ذات غسقٍ خشيت أن يرعبَ قلبي الصغير ، صوتُ الليل ،

سرقت مفاتيحي الريح و ولت هاربه شمالاً لا تلوي إلا على فرار وتيه لم أستبن كنهه ،

شمالاً كل الاشياء تفر وتهرب لـ أذبل أنا وبوصلتي تشير بـ بسبابها شمالاً ،

يركض ظلي ، يتعثر ، يعطش ، يهرف بما أعرف ،

ألتقطة سريعاً كـ لصٍ وادسه جذعي " ألم أك في خلقي الأول شجرة " !

ولـ وهلةٍ اولى تذوقت طعم خساراتي تواتراً ،

مرئاتي تبدو أكثر قبحاً وأنا بلا ظلٍ يتبعني يمد يده لـ ينمق أكمام شوقي المجعلكة ،

يرتب خصلات شعري " قد كنت يوماً في خلقٍ ما أنثى ذات شعرٍ طويل كـ سنبلة "

يا ألله أمطرني مطراً تروي به الصبار لا يعطش بعدئذ ،