الأحد، 5 فبراير 2012

اعد لي الحلم على وسادتي !




يا صديقي يداك مغلولتان إلى عنقك ، وكفي براحٌ من عطاء ، و مسافةٍ تفصلنا وبعد يتسامق ، ما عدت أكرر النظر إليك ، وجهك الـ حفظت ملامحه ما عاد وجهك ، و خطاك الأنيقةِ تخللها وقعُ فوضوي لا عهد لـ أناقة خطاك بها !

بـ الأمس فقط رتبت جملة عتابٍ قصيرة ، وأرفقت بين طياتها كل ما كان وبعض ألمي ، تراجعت في آخر لحظة وقبل أن ألقمها فم عصفوري عدلت عن إرسالها لك ، عصفوري الرمادي جائعٌ لـ دوره المعتاد قبل وقتٍ تخلله الجفاف / الجفا ، أي الكلمتين أجمل !

برأيك أي اللفظتين ترغب !

لا أؤمن بـ أني تغيرت ، لا تحاول إيهامي ، وحدك من فعل ، وأنا على عتباتي أحتفظ بـ كل كُلي لم يتغير شيء لازال وجهي ذاته ونزقي و ذاك الصخب وكل الحنين ، سوى ضيقٍ بعدك أستجد لم أتغير ! لازلت إلى اليوم أتمادى كثيراً ، وأفترض قدراً من مغفرةٍ لي في الأرجاء ، لازلت أمنح ذاتي الحق كل الحق طالما أني أحب فـ من حقي التمادي والغفران وإن رأيت في ذلك خطيئة ، مازلت اردد مع كل مسجٍ منك وكأني ادلل مسجاتك " قديساتك " بـ لهفة " صباحُ الخير يا قديستي الحلوة " ماعادت قديساتك تزورني كثيراً ، بل نادراً جداً ، لا تشير بـ سبابتك لـ صدرك وتتسائل بـ غبائك المصطنع " أنا ؟! " أهز رأسي لك هزاتِ صغيرة و أأكد : من غيرك ! لا أحد سواك !

قد تكون انتا سبب بكائي اليوم ، في قاعة الاختبار تبادرت لـ ذهني حين كتبت كلمة في أجاباتي دائماً تكررها ، فرت دمعاتي بكيت بلا صوت دون أن ينتبه لي أحد سواها كانت تكرر النظر لي أعرف ما اعتقدت ولكنك كنت السبب ! تحمل وزر دمعاتي إلى متى !

لابد أن تتعلم مني هذا :

حين ترحل ، لا تعود ..

جميلٌ لو لم تعد ، الأجمل لو تجاهلتني ، فـ كلماتك وخزٌ يؤلمني ، أنت لي كـ عقابٍ أرسله الله إزاء أيامي الماضيات !

ماعدت أطيق ممارسة تأبينك و استقبالك ثانية ، ولاعادت املك طاقة ، حيزٌ لك افتراضي بدأ ينضب !

وكأني لم أعرفك يوماً ، صوتي مخنوقٌ بـ عتاب لا يجدي نزفه فـ حنيني لا يراق ..

اسمع معي ، وأعد لي أغنياتي فـ بعدك تغيرت الذاكرات ، وسرق بعضها وتلفت أُخريات ، مرر لي بعض أغنياتي لديك ، احتاجها لـ حين توق ، ولـ أشهرٍ عديدة فصلتنا بعد اللتحام كـ توأمين سيامين كنا ! لاشك أن احدنا مات أو تشوه !

لستُ أنا !

هل كان أنت ؟!