حين كان المطر أنت ، أجتهدتُ لـ أصير غيمة ،
لكنه توقف المطر ! وإذا بي صحراء قاحلة ،
لم يكن النخيل أطيب أثماري ولكنه الصبار ما نبت ارضي ،
أقفلت ابوابي ذات غسقٍ خشيت أن يرعبَ قلبي الصغير ، صوتُ الليل ،
سرقت مفاتيحي الريح و ولت هاربه شمالاً لا تلوي إلا على فرار وتيه لم أستبن كنهه ،
شمالاً كل الاشياء تفر وتهرب لـ أذبل أنا وبوصلتي تشير بـ بسبابها شمالاً ،
يركض ظلي ، يتعثر ، يعطش ، يهرف بما أعرف ،
ألتقطة سريعاً كـ لصٍ وادسه جذعي " ألم أك في خلقي الأول شجرة " !
ولـ وهلةٍ اولى تذوقت طعم خساراتي تواتراً ،
مرئاتي تبدو أكثر قبحاً وأنا بلا ظلٍ يتبعني يمد يده لـ ينمق أكمام شوقي المجعلكة ،
يرتب خصلات شعري " قد كنت يوماً في خلقٍ ما أنثى ذات شعرٍ طويل كـ سنبلة "
يا ألله أمطرني مطراً تروي به الصبار لا يعطش بعدئذ ،