الأحد، 5 فبراير 2012

وهبتُ لـ الريح عنقي !



حين كان المطر أنت ، أجتهدتُ لـ أصير غيمة ،

لكنه توقف المطر ! وإذا بي صحراء قاحلة ،

لم يكن النخيل أطيب أثماري ولكنه الصبار ما نبت ارضي ،

أقفلت ابوابي ذات غسقٍ خشيت أن يرعبَ قلبي الصغير ، صوتُ الليل ،

سرقت مفاتيحي الريح و ولت هاربه شمالاً لا تلوي إلا على فرار وتيه لم أستبن كنهه ،

شمالاً كل الاشياء تفر وتهرب لـ أذبل أنا وبوصلتي تشير بـ بسبابها شمالاً ،

يركض ظلي ، يتعثر ، يعطش ، يهرف بما أعرف ،

ألتقطة سريعاً كـ لصٍ وادسه جذعي " ألم أك في خلقي الأول شجرة " !

ولـ وهلةٍ اولى تذوقت طعم خساراتي تواتراً ،

مرئاتي تبدو أكثر قبحاً وأنا بلا ظلٍ يتبعني يمد يده لـ ينمق أكمام شوقي المجعلكة ،

يرتب خصلات شعري " قد كنت يوماً في خلقٍ ما أنثى ذات شعرٍ طويل كـ سنبلة "

يا ألله أمطرني مطراً تروي به الصبار لا يعطش بعدئذ ،