الأحد، 12 فبراير 2012

كان السكوت أفضل .. ولاّ الكلام ؟!


صديقي العزيز أحمد :

لن أكون أنا بـ تفاصيلي الراسخة في عمق الحقيقةِ إن لم أفعل كل شيء متأخرةٍ قدر نبضة , قبلة , همسةٍ ونيف , ابداً لن أكون !
لذا لن أعتذر لـ أمرٍ أوصلني لك ولو بعد حين يا صديقي ..
ولكني نسيت كيف يكتب الرفاق لـ الرفاق على حين غرةٍ أو حتى اتفاق ..

لـ الغياب بضعٌ وتسعون باب ،
ليس أولها الفقد ولا آخرها العذاب ،
خليط من ذا وذاك وطريقٍ معبدة من كبرياء على ناصيتها لوحة " أمامك فقدٌ خطير " لـ ردهةٍ جانبية تبتلع من يطل بـ رأسه خلالها ،
ولا مجال لـ التفاته وإن كانت أخيرة !
عوالمٌ يا صديقي لـ موتٍ مبطن ،
كـ أمواس تبتلعها حين مرورك الأماكن والتواقيت و حتى الأغنيات ، " حنّا السكران " والوردات ،
لست كـ من يزيد الجرح ملح بـ قصد التشفي ولكنها محاولة لـ استعادةِ كائنٍ يذوب في ذكرى مضت !
دون العالمين لك أرهف السمع لها ، لابد لـ الجرحِ من نزف ،
أتراه الأخير يا أحمد ؟!